حديث العيون

حديث العيون







هل هناك أصدق من حديث العيون ؟؟


عيون الشعر مسهرها خفوقٍ مسهرته عيـون
بنظره شتتت جيش المنام و جرّ خذلانه


تلاقينا و أنا لاهي تفارقنا و أنا مفتون
شربت الحب من كاسٍ لفت بـه أجمل إنسـانه


كأن فـ طرفـها سحرٍ ينادي في غضبه سكون
يحرك كلما ناظر شـعـورٍ صعب كتمانه


تخاطبني بنظرات العيون و حسنها الملسـون
و أجاوبها بشعرٍ عذب تتـمايل لألـحـانـه


همست وقلت : لو ممكن سؤالٍ داخلي مسجون
يبـي يطلع و لكنّـه يردّه بطش سـجّـانـه


قالت لي قبل أسأل : أنا أدري وش المضمون
تـبي تعرف من اللي في فؤادي شيّد أركانه


بجاوبك بصراحة طـفل كلامه بالصدق مقرون
يتوج كل ما قاله من الكلمات بأيـمانه


أنا في دنيتي شخصيـن و لا ثالث لهم مضمون
أمي شيخة العفة و أبوي الطـيب و أوطانه


و لا بي غيرهم حاشا سوى رجـلٍ علي مأمون
يرد بكل ما أوتي عنّي الضيـم و أحزانه


وإذا إنته قدها عجّل ولك منّي كثر العون
على وقتٍ يهد الحـيـل إذا هو صك بيبانـه


قلت و ربّ هذا الكون .. إيه وربّ هذا الكون
أنا أحبك و فـي حبّك روح الروح هيمانـه


فداك العمر ياللي العمر من دونك عتيم اللون
ظلامه يسكن الناظر و يتمادى فـ طغيانـه


و إذا شفتك يروح الهم ويتهادى الألم ويهون
و أتحدى بحبي لك جميع الناس يا فلانه


و أقول لكل هالدنيا أنا في حبها مجنون
و يا زين الجنون اللي في صدق الحب عنوانه


أنا يا غايتي ما ني لعوب و لا أهد ظنون
تعلمت الوفا وأفنيت سنين العمر من شانه


وفيت لكل من باعوا و لو مهما جفوا ما خون
ولا عمري أخون عهود لو هي لناس خوانه


لذلك لا تخافي شي مدام القلب بك مفتون
مدام الروح لوصالك يا دنياي ولهانه


مدام فـ وجهك الطاهر شعاعٍ يستفز لحون
يداعب فكري الشارد و يسكن بين قيفانه


فأنا أوعدك ما ارضى بديلك فـ البشر مزيون
ولو حتى يفوق البدر فـي زينه و سلطانه


و اسهّر عين شعري لك مدامه مسهرته عيون
لها نظرة تفوق الوصف و سحرٍ صعب نسيانه